تمارين صباحيّة | كينيث ريكسروث

تمارين صباحيّة | كينيث ريكسروث

مدير التحرير

 

شانغ يوين على عتبة مهنة لامعة
موظف ثانوي في نانكين
ومع ذلك فهو يتردد الى الأوساط الرفيعة في المدينة.
فقد تُنبئ له بمستقبل كبير،
لكنه مصاب بمزاج الأدب.
يعمل بلا رغبة ويعيش في الليل.
يتمنى أن يكون في زمن أهدأ؛
يتمنى أن ينسحب من العالم؛
يبحث عما يُسمّى التآلف الاجتماعي؛
يتطلع الى أن يعيش ثقافة أكثر إيجابية.
نشر باسم مستعار دراسة علمية
“حول دقة Shinto” باعتباره
محدداً ثقافياً لا أدريًا.

 

حالياً، يؤمن بأن
الكوكب هو على عتبة
“نهضة روحية كبرى”.
معجب كثيراً برامبو
وبرتراند راسل وتوفو.

يحلم بالإقامة في باريس
يعبر الجسر القريب من مصانع نسيج الوحي الإلهي
المبنى يهتز كلّه جراء ضجيج الآلات.
أضواء النوافذ الخضراء
تلتمع أمام المارة.

حمالون يدخلون ويخرجون تحت سقائف واسعة.
مقابل الحاجز، في أسمال رثة،
وجوه تلمع.
يتوقف شانغ يوين على الجسر ويتلو:
“المحظيات الإمبريالية
يرقصن متسربلات بوشاح شفاف
أسفل مبنى الفونيكس الأرجواني مساء”

يحلم بالفتيات اللواتي يمكن شراؤهن بعشرة دولارات
عندما يسود الجوع في شانتنغ.
يردد بصوت عال:
“كان الحر شديداً في الوادي
على الرغم من غياب الشمس منذ مدة طويلة”.

يرد على ابن وون، وهو صديق مهم له؛
في الرابعة عشرة من سِنّهِ ويتسكع في ليالي شنغهاي،
متبرج الخدين، في شوارع حي “الإنترناسيونال”.

يقرر أن يتعاطى أفيونة بجدية أكبر،
أزهار الإجاص تتساقط في الضباب.
المد يرفع النهر.

النهار يبزغ في نهاية الشوارع.

عدد المشاهدات : 319

 
 

شارك مع أصدقائك

Comments are closed.